الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد مواجهات بين الأمن والمحتجين: هدوء حذر بقرقنة

نشر في  15 أفريل 2016  (11:44)

ساد هدوء حذر صباح اليوم الجمعة جزيرة قرقنة بعد ليلة شهدت مواجهات بين قوات الامن والمحتجين من اهالي الجزيرة، على خلفية محاولة منع عدد من المواطنين والبحارة قدوم شحنات نقل المحروقات، وتوجهها الى شركة "بيتروفاك".

واتسم الوضع بتعطل الدروس بالمعهد الثانوي والمدرسة الإعدادية بمنطقة الرملة، وتواصل مطالبة الأهالي بإيجاد حلول جذرية للازمة التي اندلعت منذ فك اعتصام ينفذه عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة (بتروفاك) بواسطة التدخل الأمني، والمطالبة باطلاق سراح الذين تم ايقافهم على خلفية فك الاعتصام، فيما تدعو الإطارات الأمنية للتهدئة وتوخي الحوار بدل العنف. 
ودعا المكلف بالاعلام في ادارة امن اقليم صفاقس فتحي الميساوي الى "تهدئة الاجواء في قرقنة وعدم الانجرار وراء دعوات رفع الاحتقان في الجزيرة من خلال بث الشائعات والمغالطات بشان التدخل الامني في المواجهات التي جدت مساء امس مع المحتجين"، على حد قوله.
والتمس ممن أسماهم "عقلاء الجزيرة" التدخل "لمواصلة نهج الحوار الذي تقدم اشواطا في حل الازمة ولإثناء الشبان المتحمسين الذين لا يزالون يواصلون عملية التعبئة والتحريض على استهداف المؤسسة الامنية"، وفق تعبيره، مشددا على ضرورة "الناي بها عن كل التجاذبات لان تواجدها في الجزيرة هو من اجل تطبيق القانون وتوفير حرية العمل والتنقل للجميع" وفق تأكيده. 
وكان عدد من المحتجين وشهود العيان بالجزيرة اعتبروا في تصريح لمراسل (وات) امس الخميس بان "التدخل الامني كان عنيفا واستعمال الغاز كان كثيفا بما اجج الاجواء وجعل عديد المناطق في قرقنة تشهد حالة من التوتر والخوف الشديدين" على حد قولهم، ووجهوا نداءات استغاثة "لايجاد حل لحالة التازم التي تشهدها الجهة منذ فك اعتصام شركة بيتروفاك".
وبين الميساوي من جهته ان "كل ما يروج من اخبار عن اصابات في صفوف المحتجين وافراط في استعمال القوة او ايقافات، لا اساس له من الصحة" مضيفا ان "مجموعات من الشبان لا تعبر عن ارادة غالبية اهالي قرقنة" واعتبر انهم يسعون الى "تاجيج الاوضاع واثارة النعرات الجهوية عبر المغالطات التي تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام".
وقال من جهة اخرى ان "عناوين من نوع "قرقنة تحترق" و"الى ميناء سيدي يوسف لفك الحصار على قرقنة" فيها تهويل مقصود للوضع ولا تكعس البتة حقيقة ما جري على ارض الواقع، والذي لا يعدو ان يكون تدخلا عاديا يمكن ان يحصل في أي مكان اخر من البلاد".
واكد ان عناصر الامن "تدخلت وفق القانون، ولم تستعمل الغاز المسيل للدموع الا بعد التنبيه بمكبر الصوت ومحاولة اثناء المحتجين عن استهداف شاحنات نقل البيترول بالحوار". واضاف ان "المحتجين رموا اعوان الامن والشاحنات بالحجارة والزجاجات الحارقة، وعمدوا الى احراق قارورتي غاز انفجرتا دون حصول خسائر"، مشيرا الى ان "6 اعوان امن تعرضوا الى اصابات في المواجهات مع المحتجين، استوجبت نقلهم للمستشفى قبل ان يغادروا ويعودوا للعمل".
ومن جهة اخرى ذكر اطار بمستشفى قرقنة لمراسل (وات) بالجهة انه "تم تسجيل قبول 4 مصابين في صفوف المواطنين، و6 في صفوف الامنيين" على اثر مواجهات يوم امس، ودعا الى "تدخل الحكومة لانهاء الازمة". يذكر أن جزيرة قرقنة دخلت الثلاثاء في إضراب عام كان دعا إليه الإتحاد المحلي للشغل، على خلفية حالة الإحتقان التي تعيشها الجزيرة منذ أسبوع، إثر التدخل الأمني لفك اعتصام عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة (بتروفاك)، واستمرار إيقاف مجموعة من المعتصمين، وكذلك لمطالبة الحكومة بتوفير التشغيل والتنمية لأبناء المنطقة.

 وات